فما هي طبيعة الخوف ؟ وما أهميته ؟ وهل الخوف فطري أم مكتسب ؟ أم كلاهما ؟
انفعال الخوف انفعال فطري مثير لكل أجهزة الانسان الداخلية التي تخضع للجهاز
العصبي الودي ( السمبتاوي ) عندما يواجه الانسان ما يهدد حياته بالخطر .
وبما أن الخوف فطري يولد مع الطفل فيمكن ملاحظته ورؤية علامات الخوف
و مظاهره الجسمية على الطفل المولود حديثا إن تعرض سمع الطفل لصراخ أو
صوت مرتفع ، أو من تعرض الطفل لعملية فقد التوازن عندما نرفع الطفل بين أيدينا ثم نخفضه بشكل مفاجىء .
ومع تقدم الطفل بالعمر تزداد المخاوف التي يكتسبها من كل ما يهدد أمنه النفسي و الغذائي ،
فهو يخاف إن ابتعدت أمه عنه ، لذا نجده حريصا جدا على مرافقتها و عدم ابتعادها عنه حتى
لو دخلت دورة المياه ، و هو يكتسب أيضا الخوف من الغرباء
و من الحيوانات وحتى الحشرات ، كما يخاف من النزول عن الدرج في بداية تعلمه للمشي ،
ويخاف أيضا من الصعود و الهبوط المرتفع من( الزحليطة ) ولو بشكل متدرج ،
و يخاف ا|أيضا من التأرجح و ما شابه ذلك من الأمور المتحركة التي تفقده التوازن .
وتزداد مخاوف الطفل مع ازدياد نموه ونمو خبراته ، خاصة إذا حصل اقتران شرطي بين
مصدر الخوف المستجد و الخوف الفطري ( فاذا اقترن الصوت المرتفع و الصراخ من الام
مثلا عند رؤية فأر أو صرصور أو أفعى فعند ذلك يكتسب الطفل الخوف من هذه الأمور
و ما شابهها نتيجة لاقترانها بصراخ أمه ، وهذا هوما يراه عالم النفس الاميريكي
واطسن في تفسيره لنمو المخاوف عن طريق الاقتران الشرطي.
كما أن للثقافة و الوعي العلمي دور كبيرفي زيادة مكتسبات الطفل من المخاوف ،
فيخاف من العدوى من الأمراض مثلا و من الفشل الدراسي و من الموت و من
السلطة الظالمة أو العصابات الاجرامية و غير ذلك ،
و هكذا تنمو مخاوف الطفل إما من المصادر المقترنة شرطيا بمصادر الخوف الفطري ،
أو من الثقافة و العلم ، أو الخبرات المؤلمة السابقة كعض كلب له فيخاف من الكلاب ،
و من الخيالات المتوهمة كاجن واعفاريت والبس في غرفة الفيران ،و من الأخطاء التربوية من الأبوين ،
كالعقوبات البدنية الشديدة والعنف والتهديد .
والله ولي التوفيق
انفعال الخوف انفعال فطري مثير لكل أجهزة الانسان الداخلية التي تخضع للجهاز
العصبي الودي ( السمبتاوي ) عندما يواجه الانسان ما يهدد حياته بالخطر .
وبما أن الخوف فطري يولد مع الطفل فيمكن ملاحظته ورؤية علامات الخوف
و مظاهره الجسمية على الطفل المولود حديثا إن تعرض سمع الطفل لصراخ أو
صوت مرتفع ، أو من تعرض الطفل لعملية فقد التوازن عندما نرفع الطفل بين أيدينا ثم نخفضه بشكل مفاجىء .
ومع تقدم الطفل بالعمر تزداد المخاوف التي يكتسبها من كل ما يهدد أمنه النفسي و الغذائي ،
فهو يخاف إن ابتعدت أمه عنه ، لذا نجده حريصا جدا على مرافقتها و عدم ابتعادها عنه حتى
لو دخلت دورة المياه ، و هو يكتسب أيضا الخوف من الغرباء
و من الحيوانات وحتى الحشرات ، كما يخاف من النزول عن الدرج في بداية تعلمه للمشي ،
ويخاف أيضا من الصعود و الهبوط المرتفع من( الزحليطة ) ولو بشكل متدرج ،
و يخاف ا|أيضا من التأرجح و ما شابه ذلك من الأمور المتحركة التي تفقده التوازن .
وتزداد مخاوف الطفل مع ازدياد نموه ونمو خبراته ، خاصة إذا حصل اقتران شرطي بين
مصدر الخوف المستجد و الخوف الفطري ( فاذا اقترن الصوت المرتفع و الصراخ من الام
مثلا عند رؤية فأر أو صرصور أو أفعى فعند ذلك يكتسب الطفل الخوف من هذه الأمور
و ما شابهها نتيجة لاقترانها بصراخ أمه ، وهذا هوما يراه عالم النفس الاميريكي
واطسن في تفسيره لنمو المخاوف عن طريق الاقتران الشرطي.
كما أن للثقافة و الوعي العلمي دور كبيرفي زيادة مكتسبات الطفل من المخاوف ،
فيخاف من العدوى من الأمراض مثلا و من الفشل الدراسي و من الموت و من
السلطة الظالمة أو العصابات الاجرامية و غير ذلك ،
و هكذا تنمو مخاوف الطفل إما من المصادر المقترنة شرطيا بمصادر الخوف الفطري ،
أو من الثقافة و العلم ، أو الخبرات المؤلمة السابقة كعض كلب له فيخاف من الكلاب ،
و من الخيالات المتوهمة كاجن واعفاريت والبس في غرفة الفيران ،و من الأخطاء التربوية من الأبوين ،
كالعقوبات البدنية الشديدة والعنف والتهديد .
والله ولي التوفيق